Feeds:
المقالات
التعليقات

Archive for the ‘شعر’ Category

جوري غراهام وجيفري هيل يتصدران قائمة المرشحين لنيل جائزة الفورورد

أول المتسابقين غراهام وهيل بالإضافة إلى بيفرلي باي براهيك، باري هيل، وسليما هيل ضمن قائمة المرشحين للفوز بجائزة أفضل الشعراء الانكليز المقدرة ب 10000 جنيه استرليني.

اليسون فلود

عن الجارديان 12/7/2012

تم اختيار جوري غراهام وهو واحد من أكبر الأسماء في الشعر الاميركي، ليقف جنباً إلى جنب مع أعظم شعراء اللغة الانجليزية جيفري هيل في قائمة جوائز الفورورد

واحدة من أهم الجوائز الانجليزية هي جائزة الفورورد عن أفضل مجموعة شعرية والمقدرة بقيمة 10000 جنيه استرليني للفائز، فاز بها سابقاً دون باترسون، سيموس هيني، كارول آن دوفي وتيد هيوز. على الرغم من أن هيل، الذي يتولى حالياً منصب أستاذ الشعر في جامعة اكسفورد، وقد فاز بالعديد من جوائز الشعر من قبل لكنه لم يحصل بعد على جائزة فورورد. وكذلك لم يفعل هيل الذي فاز بجائزة البوليتزر، الذي يوصف من قبل المؤسسة الشعرية على أنه” ربما يكون الشاعر الأكثر شهرة بين الشعراء الأمريكان من جيل ما بعد الحرب.

ترأست لجنة التحكيم الشاعرة ليوني رشفورث التي رشحت جراهام عن ديوانها “مكان” المفتتح بقصيدة مؤرخة في الخامس من حزيران، كتبت في شاطئ أوماها في النورماندي، وهو مجموعة من تأملات مكتوبة في هدوء قلق قبل تغيير مجهول، عنيف محتمل. هيل كان قد اختير بسبب “قصائد بربرية” وهو الكتاب الثاني من سلسلة يوميات التي استعمل فيها طريقة نظم الشاعرة سافو لعنونة” هذا الوقت/ المحتضر الذي ينحني بجمال نحو الأشياء من حوله،”

“مكان” مجموعة جميلة، جميلة،”  على حد تعبير رشفورث. “غراهام من الأشخاص الذين نحترمهم كثيراً وشعرنا بأنها لم تكن مقروءة على نطاق واسع في هذا البلد.” مكان” هي مكان جيد للانطلاق – وهي ينظر إليها على أنها شاعره التحدي وهذه مجموعة  تحدي شعرية، لكن ربما أقل من مجموعاتها الأخرى.

قالت رشفورث في تقديم قائمة المرشحين، التي أيضا تبرز مجموعة الشاعر الاسترالي باري هيل “جسد عاري”، مستلهماً رسومات لوسيان فرويد، أوراق بيضاء للشاعرة الكندية والمترجمة بيفرلي باي براهيك و “الناس الذين يحبون كرات اللحم” للشاعرة البريطانية سيلما هيل ، قرأت هي وباقي أعضاء اللجنة أكثر من 150 مجموعة شعرية. ” تناقشنا كثيرا. من الجلي أنه كان علينا أن نتخلى عن أشياء كثيرة لكن كلنا اتفقنا على قائمتنا” على حد تعبيرها.” القوائم التي اتفقنا عليها تعكس مستوى رائع من الشعر المكتوب بالإنجليزية اليوم ونحن نتطلع قدما لإيجاد الرابحين من بينهم… كل المجموعات التي اخترناها متميزة كثيرا، كثيرا كل واحدة عن الأخرى.”

انضمت رشفورث إلى لجنة التحكيم إلى جانب الشعراء ايان ماكميلان وأليس اوزوالد والناقدتين الأدبيتين ايما هوغان وميغان والش. المرشحين للجائزة 5000 جنيه استرليني لأفضل مجموعة شعرية أولى و1000 جنيه استرليني لأفضل قصيدة مفردة، كنا أيضا قد أعلنا اليوم مع قصائد لوسي هاملتون النثرية في منافسة قوية عن أفضل أول مجموعة شعرية مع ريان ادوارد وجاكوب سام لا روز وقد أشيد بكل منهما  لجسرهما الهوة بين “الصفحة” و” الكفاءة”.

تصل دينيز ريلي في كتابتها حول موت ابنها في عام 2008 في قصيدتها الأولى “عن 12 سنة”، إلى التشكيلة النهائية لأفضل قصيدة مفردة،  إلى جانب قصيدة “انعكاس” لميشيل لونجلي عن استجابة والده المحتضر على أول قصيدة نشرت له والذي كان “لا تستحق الورق الذي طبعت عليه” و ” fugue ” لشاعرة نيويورك مارلين هاكر.

سوف يعلن عن أسماء الفائزين في الثالث من تشرين أول.

 http://www.guardian.co.uk/books/2012/jul/17/jorie-graham-geoffrey-hill-forward-prize

 

Read Full Post »

 

عالمٌ ترتحلُ الأخبار  فيه على مهل

جائزة أفضل قصيدة مفردة عام1997 ضمنجوائز الشعر المتقدم
لافينيا
جرين لو

 

ربما تحتاج من الاثنين إلى الخميس

وثلاثة من الخيل. كان الحبر باهتاً،

الأحرف غير مقروءة، الورق تمزق عند الثنيات.

تعلوه البقع التي تركها عليه جلد وعرق رحلته،

امتص المغلف كل تغيرات المناخ،

كما امتص أيضاً ملح وشحم الفارس

الذي استلمه وأمامه فرصة أيام أربعه

ومنذ ذلك الحين حتى الآن تغيرت الأشياء وبينما كان على العقل

أن يستمع، يستطيع القلب الانتظار.

تم اختراع نظام الإشارات في زمن الثورات،

قرار التلويح بذراع عمودي.

الأخبار تسافر حرفاً فحرف، على طول سلسلة من الأبراج،

كل برج بنيَ على بعد مسافة منظاريه من الذي يليه

آلية الرنين لتلغراف الست- درفات

ما زالت تحتاج  ثلاثة رجال مع كل تقلباتهم

بالإضافة إلى هؤلاء المختصين بالضوء والطقس

لقراءة، تسجيل وتمرير الرسالة.

الآن الكلمات أسرع، أصغر، أقسى

.. نحن نكاد أن نتكلم بإشارات أيدينا

مشفرة ومضغوطة، أي حظٍ كان لصوتي

ليحظى بصوتك دون تعديل ويغادر دون أن يترك أثراً؟

شبكاتٌ تلقى عبر السماء وقاع البحار

عندما أجرت  لندن اتصالاً بنيويورك،

كان هناك ألعاب نارية هائلة، قاعةُ المدينة اشتعلت بالضوء

كادت أن تحترق كلياً.

 

Read Full Post »

 

مقابلة مع جو شابكوت

أجرتها ديرين ريس جونز

س: هل لك بدايةً أن تحدثينا قليلاً عن مشاركتك في المشاريع التي تهدف لجمع العلماء بالشعراء؟ لماذا هناك في رأيك اهتمام متزايد بمشاريع من هذا النوع؟

ج: أنا جدُّ فضولية تجاه كل شيء تقريباً: كل شيء يسترعي انتباهي. أي سمة في العالم- البشر، ردود فعلنا على ما هو حولنا، ومن هم حولنا- من المحتمل أن تثير اهتمامي. رائعة هي الأشياء التي يعرفها العلماء وطريقتهم في معرفتها أيضاً. على سبيل المثال، النتائج المعاصرة في علم الأعصاب والفيزياء غيرت وجهات نظر فلسفية عن الهوية دامت طويلاً ، وعن الزمان والمكان. من نحن وأين نحيا. كيف  يمكن لهذا أن لا يكون في طليعة اهتمام الكتاب؟ أعتقد أن هذا هو السبب الذي يجعل الشعراء يبحثون عن المزيد من الفرص للتحدث إلى العلماء.
س: سمعت في العديد من المناسبات شعراء يسحبون المقارنة بين الشعر والعلم قائلين بأن الشعراء هم أيضاً لديهم نفس طريقة الملاحظة التي لدى العلماء.

لم أسمع أبدا عن عالم يجري نفس المقارنة..

ج: نعم، أنت محقة، إنها مناظرة يجريها الشعراء من وقت إلى آخر.  أنا أفكر الآن في رسالة اليزابيت بيشوب الشهيرة إلى آن ستيفنسون والتي أبدت فيها إعجابها بجودة ملاحظة داروين التي وصفتها في epiphanic  – وتمنت الشيء نفسه للفن. ( لقد أدرجتها هنا، لكن لا أظن بأننا سنكون قادرين على اقتباس أي منها).

“أحلام، أعمال فنية (البعض)، لمحات من سوريالية الحياة اليومية الأكثر نجاحاً دوماً، لحظات غير متوقعة من التعاطف ( أليس كذلك؟)، التقاط رؤيا سطحية من أي شيء كان فالواحد منا لا يستطيع أبدا في الحقيقة أن يرى الوجه الكامل لكن ذلك يبدو هاما بشكل هائل. لا أستطيع أن أصدق بأننا كلنا غير منطقيين وأنا معجبة بداروين! لكن قراءة داروين، الواحد يعجب بالجمال والحالة المتماسكة المبنية من ملاحظاته البطولية اللانهائية، تقريبا غير واعية أو وآلية و عندها يأتي الاسترخاء المفاجئ، جملة منسية، والواحد يشعر بغرابة مشروعه، يرى الرجل الشاب الوحيد، عينيه مثبتتان على الوقائع والتفاصيل الدقيقة، ينهار أو ينزلق وهو يدور نحو المجهول. ماذا يبدو أنه يريد من الفن، في اختباره إياه، هو نفس الشيء الضروري للإبداع، نكران للذات، تركيز عديم الجدوى بشكل تام.(رسالة إلى آن ستيفنسون)8-20-كانون الثاني 1964 “

بيشوب محقة فيما وصفته في الرسالة على أنه “حاجة لنكران الذات، تركيز عقيم تماما” في كل من الفن والعلم. لكن مسألة الملاحظة مختلفة. العلماء دائما تقودهم مناهج علمية مع مجموعات صارمة من الفرضيات، الملاحظات والاختبارات، منهاج مقبول من قبل كل المعارف العلمية. الشعر لديه صرامته الخاصة، لكني لا أظن أن هناك تشابها هنا، وهذا هو السبب ربما الذي يجعلك لا تسمعين العلماء يجرون مقارنة بين الملاحظة في الفن والعلم. هم على حق. لكن العلماء اللذين تحدثت إليهم مهتمين بإجراء اتصال بين الطبيعة الفنية والإبداعية العلمية: الاستكشاف، الاختراع، الأصالة و التخيل. كنت مؤخراً في لقاء مع باقة من العلماء المتخصصين في تغيرات المناخ. وهم يرون الأرض بحدود أنظمتها. شبكات معقدة من عوامل مرتبطة بعضها حيث بسبب تغير بسيط في أحدها يمكن أن يحدث أثر كبير في آخر، لقد كانوا مهتمين كثيرا في تصوير المقارنات بين العالم في الرواية أو القصيدة و أسلوب تفكيرهم في علومهم.

س: هل تعتقدين بأن الشعراء بحاجة للعمل ليكون لديهم فهما للقضايا العلمية أكثر مقاربة من القارئ العادي؟

ج: أي شخص لديه فضول وآمل أن أغلب الشعراء كذلك، سوف يكون لديهم هذا الموقف المتعطش- قد يقول أحدهم بأنه لا يوجد شيء ليس مثيرا للاهتمام، و تقريبا لا يوجد شيء لا يستحق الاحتفاء. لا أظن بأن على الشعراء فهم العلم لكن سوف أكون مستغربة إذا لم يقدهم فضولهم للرغبة في المعرفة. أنا في الحقيقة ضد الكتابة عن العلم- بالنسبة للشاعر إنه أكثر من كونه شيئا ملحا يرغب أن يظهر في القصائد. بسبب ما تعرفه البشرية المعاصرة عن نفسها، داخليا وخارجياً، وتعرف عن الأرض- وبسبب ما تقوم به البشرية -سوف يكون غريباً أن لا تكون  بعض من هذه الوكزات  الملحة غير متعلقة بالعلم.

س: هل تعتقدين بأن الإمكانية حقيقية هناك لتكون الحوارات مثمرة بين العلماء والشعراء؟ حتى عندما بدأ الحوار فهو غالباً ما يبدو لي أنه يسير في اتجاه واحد، ذلك أن الشعراء لديهم الكثير ليتعلموه من العلماء، أن فهم العلم يستطيع أن يظهر في عملهم، لكن ما هو من الصعب معرفته ماذا يستطيع أن يعطي الشعراء بالمقابل. هل هذا مهم؟

ج: أتفق معك- أعتقد بأني أخذت أكثر بكثير من العلماء مما هم أخذوا مني. لكن أستطيع التفكير بمثال حيث رغب العلماء بإجراء الاتصال أيضاً. علماء المناخ الذين أشرت إليهم سابقاً، ذهلوا بأن أكثر الناس لا يفهمون بأن تغير المناخ سوف يكون دمارا كبيرا على البشرية خلال الخمسين سنة القادمة. في أسوأ الأحوال، كل حيواتنا سوف تتغير بقسوة عندما يصبح الطقس غير مستقرا و أنظمة أخرى- المجتمعات المدنية، الاقتصاد، على سبيل المثال- يحذون حذوها. هم يرغبون أن يفهم كل شخص هذا- خاصة الفنانون، تقريبا كما لو أن هذا حدث سوف يكون برهانا على أن الرسالة حقيقة اخترقت الوعي الثقافي الأوسع.

س: ضرورة الرسالة نقلها العلماء لنا التي وضعت الشاعر في  ورطة مضاعفة الذي من ناحية يريد أن يعمل على هذا الموضوع المعقد، ولكن الذي هو أيضا في خطر كونه غارق بالرغبة بتغيير مؤثر في القصيدة؟ لا يوجد شيء جديد في مشاعر الشعراء ثقل ذلك القلق. إنه سؤال كبير، وربما لا يمكن الإجابة عليه، لكن كيف تعاملين مع هذا شخصيا ؟

ج: إنه سؤال محير وكبير لكن هنا محاولة صغيرة لتقديم جواب محير. أظن بأن الشاعر لا يستطيع ربما أن يستجيب بطريقة بسيطة لضرورة أي رسالة. القصيدة تتراكم أكثر بطئا من ذلك في الخيال وأقل مباشرة. لكن لأننا نكتب- أخيراً -عن أي شيء يلمسنا سوف يكون مستغربا إذا ما كان بعض من هذه المسائل العامة الكبيرة لا تغزو القصيدة. أنا لست متأكدة بأن القصائد تستطيع تغيير الأشياء: التاريخ لا يقول ذلك. لكن القصائد تفعل الكثير بأخيلة القراء تحرك الأشياء من حولها.

س: أظن عندما نكتب يكون لدينا تلك الرغبة بإعادة توجيه سبيل تفكير شخص ما، في طريق مهما كان صغيرا؟

ج: نعم، أوافق- أو أنه عن الطرق المختلفة من الرؤى، أولاً، ثم التفكير في المقام الثاني؟

س: هل لك أن تقولي المزيد؟ هل هو المكان- في استعمال الاستعارة والمجاز—حيث لدى الشعر والعلم الكثير ليتشاركوه؟

ج: لقد كنت متأثرة عند تعرفي أول مرة بالعلماء، ذلك أن الكثير وحتى معظم أفكارهم شرحت بصيغة المناظرات. بعض المفاهيم ربما فقط تكون معروفة بالمناظرة ببساطة بسبب طريقتنا في جعلها مستحيلة الاستيعاب علينا بشكل مباشر.  انظري إلى التناظرات بالنسبة للضوء على سبيل المثال: الجزيء والموجة- كلاهما ولكن ولا واحد منهما …مقبولا الآن، ذلك أن كل نظامنا المفاهيمي ربما يكون مؤسس تناظريا والذي يستنتج منه أنه حتى المنهج العلمي- ذلك الجوهر الشهير للعقل – تمتد جذوره في الخيال والبديهة.

س: لقد أعدنا طباعة مقابلة مع بيتر ريدجروف حاليا على موقع الشعر والعلم والتي قال فيها بأن الشعر يقوم” بشيء رومانسي” ” وفي ذلك هو يأخذك إلى عالم محسَّن”. وهو أيضا تحدث عن واقعة عندما ينطق الشعر وظائفيا هذا ينخرط بما سماه” حوار داخلي مع وظائفنا الطبيعية”. هل تتفقين معه؟

ج: إنها مقابلة رائعة لكن أظن بأني سأذهب أبعد، في ذلك الشعر الفيزيائي عندما يكون على الصفحة، أيضا. العلماء ساعدونا كثيرا هنا. من علم الادراك والأعصاب نحن الآن نفهم بأن تفكيرنا مجسد، ذلك أن مفهوم ثنائية الجسد /العقل لم يعد يوفر اعتبارا مرضيا لطريقة ادراكنا. أحب هذه الفكرة و معناها المتضمن في اللغة: ذلك أن الصور التي نخترعها ناشئة عن الطريقة التي نرى فيها العالم- وفقا للمفكرين مثل لاكوف، المناظرات حقيقة مبنية بالطريقة التي نفكر فيها .كل ذلك يضع الشعر تماما في مركز تجاربنا “المجسمة” جملة.

س: وردسورث، غوته، ريلكه كلهم دخلوا في كتابك الثاني، كتاب العبارة. كم هم مهمين بالنسبة لك في التفكير حول الشعر والعلم؟

ج: في كتاب العبارة، وردورث وجوته(وبيرون) تحولوا إلى قصيدة اسمها (في جولة) التي فيها تلتقيهم الراوية كمسافرة في جبال الألب. كل لقاء مختلف، لكن كلهم يصورون بعض المفاهيم عن التقليد، والتقليد الذكوري عند ذلك. إنه تيمة مع تنويعات إذا أردت وتسجيل جهد الراوية لإيجاد نفسها في علاقة مع هذا التقليد وفي نفس الوقت بالضرورة خارجه .

س: ريلكه هو شخصية مهمة بالنسبة لك كشاعر. هل لك أن تحدثينا عن أهمية عمله بالنسبة لك، في العلاقة بالاتجاه نحو ” معرفة”؟
في أعمالك أرى رغبة متصاعدة بالعلم لتقديم جذر آخر للحديث عن الجسد الانثوي. هل تعتقدين بأن العلم يبقى يحتفظ بالنوع الذكوري، ذلك أن الشعر بشكل ما يحسب على أنه موضوع أنثوي؟

ج: لقد ألهمتني، مؤخراً، أعمال الفنانة هيلين تشادويك، ناهيك عن تقديمها الطريق بعيداً عن تعاريف تعمدت أن تكون ثنائية استجوابية خلافية جدلية – “لتنسج حلقات، تدور وتنعطف حول تصنيفات ثنائية،” على حد تعبيرها. في إحدى مراحل سيرتها المهنية، بعد أن عملت من قبل استعمالا ساحرا لجسدها في عملها، أوضحت بأنها أرادت أن تصنع فنا سوف يشك حتى بثنائية أنثى/ذكر، سوف يكون أكثر “براعة”. قالت بأن ” الجسد يعلن عن نوعه الأنثوي في الحال وأنا أردت أن أكون أكثر حذقا”. لذا سوف يكون لشادويك الجواب على سؤالك بصنع عمل فيه ذكر، أنثى، علم، شعر مجدولون مع بعضهم في طريقة تسقط فيها هذه التصانيف الثنائية.

براعة

لقد اتخذت قراراً نابعا عن الإرادة الواعية عام 1988 بأن لا أصور جسدي.. إنه يعلن عن جنسه الأنثوي في الحال وأنا أريد أن أكون أكثر حذقاً.(هيلين تشادويك).

من السهل أن تصنع فقاعات الماء في مطبخك

كما هو سهل أن تفتح حديثا

وتبح بما لم تستطع قوله البارحة

ليست سوى مسألة رش الماء بالماء

دون خدش السطح المتوتر، حتى يحيط السائل

المطوق بجلد الهواء، بالماء

جسدي قطرة ماء: عيوبه، خلاياه المتكاثرة

تكسر الطيف كاملاً. هذا الأنفاس الأخيرة،

الهواء، ماء يبقبق على شفتي. رغوة الصابون هي بشرتي:
نفوذة لبعض الأشياء، غشاء، يفصل أشياء أخرى،

هذا وذاك، حدود غير مستقرة، تتمدد وتنكمش تحت الأنفاس

التي تغدو وتروح: أنا هذا، أنا ذاك،

أتنفس وأصبح كل شيء أراه

س: أتساءل فيما لو كنت تستطيعين التحدث قليلا عن طبيعة التجربة الشعرية كمكتوب أو مسموع، واتصاله بهذه الرغبة ليكون ” بارعاً” في علاقته بالجسد؟
هل تظنين أن هناك جهد خاص هنا في العلاقة بين الشعر والعلم بالنسبة للنساء؟ أنا لا أريد أن أغوص في هذا الجدل عن النساء والشعر والشاعرات من النساء، الذي آمل أن يكون قريبا قضية من زمن مضى. لكن ” العلم”—أيا كان ما يعنيه—قدم للمرأة بشكل كامن سلطة الحديث، حتى عندما، على سبيل المثال لافينيا جرينلو، نساء تسعى لاستطلاع أهمية قصصه.

ج: في قصائدي المبكرة التي تخللها القليل من العلم، كنت مسحورة بقابليته للخطأ وبلغته. قابلية الخطأ هي بالطبع، تبنى على: العلم سوف ينقلب على نفسه دائما في النهاية. يعجبني ذلك كإشارة إلى أننا فقط نستطيع معرفة العالم في أي وقت في أجزاء متشظية من ضعفنا البشري الجميل. نحن جميعا مخلوقات السقوط. لكن العلم الآن هو صخب المحادثات، ليس فقط صوت مفرد. كما قال لي أحد علماء تغير المناخ، إن أيام دخول الرجل إلى المختبر واضعا كلتا يديه على الطاولة قائلا،” هكذا هو” قد انتهى. نحن نتطلع إلى مناطق حقول الدراسة من الاكتشافات، التي تتعامل مع النماذج والاحتمالات والخطر وفي حقول مثل الفيزياء الجزيئية التي ترمي المفاهيم لتتحدى حتى السرياليين لتضرب عرض الحائط بما نعتقد أننا نعرفه. نموذج المرجعية لا ينفع حقيقة الآن، أعتقد ثانية باستعمال علماء تغير المناخ كمثال، هم لديهم قدر كبير من المعرفة التنبؤية لكن ليس لديهم صوت جازم بمواجهة مصالح الشركات التي تقود عصر النفط المستخرج الذي نحن فيه الآن وإلا كنا كلنا سنعيش بشكل مختلف كليا.

س: هل تظنين بأن طرق العلم في التفكير عن العالم، في طلبهم منا التفكير بشكل مختلف عن الجسد البشري كمثال ، سوف تبدل جذريا شكل الشعر؟

ج: لا أعلم ما هو الجواب على ذلك. لأن تغير التفكير محتوم عبر الزمن، والصيغ تتغير أيضاً، إنه من الصعب أن تقيم اتصالا مباشرا بين نوعين من التغيير. لكن أستطيع أن أعطيك مثالا حيث فهمنا لما نكتبه- إذا لم يكن هو نفسه صيغة- قد تغير. ما بدأ علماء الذرة إخبارنا به عن كيفية عمل الدماغ، وعن النفس- التي تبدو مما نعلمه الآن لتكون نفس متجسدة، علاوة على أن يوجد الشخص في عالم ثنائي من العقل والجسم- فهو لديه تأثير ضخم على الفلسفة وكل أنواع الكتابة، بما فيه الشعر.  أنا أتوقع أن العمل الذي تقومين به، ديرين، على كتابات النساء والجسد يظهر كيف أن الشعراء لديهم ربما فهما لهذا كله.

س: الفيزيائي لويس دو بروجلي الحائز على جائزة نوبل كتب  في كتابه الفيزياء والميكرو فيزياء (1955): ” الانسان لديه حاجة لمكملات روحية في مواجهة الأخطار التي يمكن أن تعترضه إذا ما وظف تقدم العلوم من أجل الشر، ” وعليه أن يجبر نفسه لاكتسابها فورا قبل أن يكون الوقت قد تأخر. إنه واجب هؤلاء الذين لديهم مهمة كونهم مرشدين روحيين أو عقلانيين للبشرية للعمل على ايقاظهم في هذا الملحق للروح” هل ترين في الشعر هذه الإضافة؟

ج: أنا قلقة على الشعر كونه يطلب منه أن يقوم بأعمال تفوق طاقته. ربما يقوم بهذه الأعمال حقاً لكن تقريباً كفيض طارئ كجزء من غزارة القصائد. أنا أيضاً قلقة حول وضع العلم والروح أو الفكر في أقطاب متناقضة الذي هو عند أقصى حد في إثارته للقلق، وضع المؤمنين بالله و الآخرين فهمٌ مزدوج لا ينفع – إنها بالتأكيد ليست بهذه البساطة. الفيزياء الحديثة غالبا ما تتيه نحو الروحانيات فيما تخبرنا إياه عن الكون.

الصحفية: جو شابكوت شكراً جزيلاً لك.

 

جو شابكوت مواليد عام 1953/لندن

المصدر:

http://www.liv.ac.uk/poetryandscience/essays/jo-shapcott.htm

Read Full Post »

 

 

قاعدة قديمة

تشيزاري بافيزي

1908-1950

 

السِّكيرون لا يتقنونَ محادثةَ امرأة،
يتشردونَ ويترنحونْ، لا أحد يريدهم.
يخطونَ ببطءٍ في الشارع، الشارع ومصابيحهِ
ليس لهما  آخر. بعضهم تطولُ رحلاتهمْ:

لكن لا شيءَ يدعو للخوف، سوف يعودون إلى البيتِ غداً.

السِّكير الذي يترنح، يظنُّ بأنه في صحبةِ نساء-

مصابيحُ الطرقِ دائماً متشابهة والنسوةُ، في الليل،
هي دوماً كذلك. يتكلمُ وما منْ أحدٍ يسمع.
السِّكير يروي والنساء لا تُردنَ ذلك.
هذه النساء، اللواتي تضحكنَ، هنَّ همَّه:
لماذا يضحكنَ بهذا الشَّكل، ولماذا، عندما يبكينَ، يصرخنَ؟
يريد السِّكير امرأةً ثملةْ
كي تسمعَ صاغرةً، بدلاً ممن يصمّون آذانهنّ،
” أنت تريد ألفةً، عليك أن تمرَّ بنا”.

السِّكير لديهِ نديم،
وهو ابنه الليلة، لم يولد من هاتيكَ النِسوة.
كيفَ يمكنُ لامرأة تافهةٍ توبخهُ وتصرخْ

أن تمنحه مثل هذا الابن الأنيسْ؟ إذا ما كانَ ثملاً،

سوف لن يتذكر النساء طالما هو يترنح برفقته،

وبإمكانهما أن يمضيا قدماً في سلام. الابن الذي يعتدُ بهِ

لم يولد من امرأةٍ- أو أنه هو نفسهُ

سيكون امرأة. يمشي مع والدهِ ويروي:

مصابيحُ الشارعِ ستكفيهما طوال الليل.

 ترجمة أماني لازار

Read Full Post »

 متجرٌ صغير، هل هي أشياء واهية

وظلال كل ما تبيع؟

 رأيت صورتي الشاحبة

 في السريرة المتلاشية في العتمة

 مثل لص نبيل

 عاجز أن يختار

 بين عقد من اللؤلؤ

 وساعة عتيقة معلقة على الجدار.

 قطرات المطر قطعت السكينة،

 تسيل على الزجاج

 ضغطت جبهتي عليه

 كما لو كانت تتمزق من الألم

Read Full Post »

 تكلم، لديك ثلاث دقائق

 خوليو كورتاثار

عائداً من نزهةٍ

 حيث قطفتُ زهرةً صغيرةً كذلك ربما تحتضنك أصابعي لبرهة،

 وشربت زجاجة بوجوليه* كذلك ربما أقع في البئر

 حيث كان دب القمر يرقص،

 في الظلِّ الذهبي للمصباح علقت فروتي

 وعالماً بأني عالقٌ هنا وحدي

 في أكثر مدن العالم اكتظاظاً.

سوف تعذرين هذه المقارنة الهستيرية، بين فأر طريد و

 أنين مخدِّر،

 مبقيةً في بالك أنَّ الطقس بارد، إنها تمطر في قهوتي،

 و في كل كرواسانةٍ تمنح النداوة لمعاناً لكفوفها الإسفنجية الصغيرة.

واعلمي بخاصة

 أني افكر بك بلا هوادة، كآلةٍ عمياء،

 مثل قرعٍ لا ينتهي لناقوس الحمى،

 أو مثل مجنون يمسكُ بحمامةٍ، يمسِّدها ساعة تلو أخرى

 حتى تنصهر أصابعه في ريشها ليصبحا معا ًكِسرة حُنوٍ واحدة.

أظن بأنك لا بد تتوقعين ما يحدث،

 عندما أفكر بك في مدينتك البعيدة،

 عائدة من نزهة حيث ربما قد قطفتِ

 الزهرة الصغيرة نفسها، القليل لتحفظيه ،

 القليل لأجل هذا المكان

 لأجل حاجتنا

 ليس لتكون وحيدة، لتُمنح واحدة أخرى

 بتلةً، حتى لو كان القليل من العشب، من الزغب.

• بوجوليه: نبيذ فرنسي

Read Full Post »

 تكلم، لديك ثلاث دقائق

 خوليو كورتاثار

عائداً من نزهةٍ

 حيث قطفتُ زهرةً صغيرةً كذلك ربما تحتضنك أصابعي لبرهة،

 وشربت زجاجة بوجوليه* كذلك ربما أقع في البئر

 حيث كان دب القمر يرقص،

 في الظلِّ الذهبي للمصباح علقت فروتي

 وعالماً بأني عالقٌ هنا وحدي

 في أكثر مدن العالم اكتظاظاً.

سوف تعذرين هذه المقارنة الهستيرية، بين فأر طريد و

 أنين مخدِّر،

 مبقيةً في بالك أنَّ الطقس بارد، إنها تمطر في قهوتي،

 و في كل كرواسانةٍ تمنح النداوة لمعاناً لكفوفها الإسفنجية الصغيرة.

واعلمي بخاصة

 أني افكر بك بلا هوادة، كآلةٍ عمياء،

 مثل قرعٍ لا ينتهي لناقوس الحمى،

 أو مثل مجنون يمسكُ بحمامةٍ، يمسِّدها ساعة تلو أخرى

 حتى تنصهر أصابعه في ريشها ليصبحا معا ًكِسرة حُنوٍ واحدة.

أظن بأنك لا بد تتوقعين ما يحدث،

 عندما أفكر بك في مدينتك البعيدة،

 عائدة من نزهة حيث ربما قد قطفتِ

 الزهرة الصغيرة نفسها، القليل لتحفظيه ،

 القليل لأجل هذا المكان

 لأجل حاجتنا

 ليس لتكون وحيدة، لتُمنح واحدة أخرى

 بتلةً، حتى لو كان القليل من العشب، من الزغب.

• بوجوليه: نبيذ فرنسي

Read Full Post »

روبيرتو روخاس  خيمينيز

تأتي محلقاً.

بابلو نيرودا من ديوانه:
السكنى في الأرض

من بين الريش المذعور، من الليالي

والماغنوليا والبرقيات،

بين الرياح الجنوبية والرياح التي تهب من البحر غرباً،

تأتي محلقاً.

تحت لحد المكائد والرفات،

تحت الجليد على الحلزون،

تحت المياه الجوفية البعيدة،

تأتي محلقاً.

عميقاً تبقى، بين الفتيات تحت المياه العميقة،

نباتات عمياء وفضلات من رؤوس الأسماك،

عميقاً، تبقى عميقاً، وسط الغيوم مرة ثانية،

تأتي محلقاًً.

مزيداً من الدم أو من العظام

مزيداً من الخبز،  بعد النبيذ

حرائق،

تأتي محلقاً.

من خلف المرارة والفضيلة،

بين التقرحات والبنفسج،

بصوتك البهيج، بحذائك الرطب،

تأتي محلقاً.

فوق الصيدليات، اللجان،

فوق المحامين والقوات البحرية، العجلات،

والاحمرار المقتلع من الأسنان

تأتي محلقاً.

فوق المدن ذات الأسطح تحت الماء

حيث السيدات المميزات حللن ضفائرهن

بأمشاط مفقودة في أيديهن المتغضنات

تأتي محلقاً.

بالقرب من النبيذ المعتق في الأقبية،

بأيد فاترة كدرة، هادئة،

بأيد متخشبة حمراء مترنمة

تأتي محلقاً.

وسط الطيارين المتلاشين،

على ضفاف الترع والظلال،

بجانب الزنابق المدفونة الآن،

تأتي محلقاً.

وسط الزجاجات الملونة بالمرارة،

حلقا اليانسون والحوادث،

ترفع يديك باكياً،

تأتي محلقاً.

فوق أطباء الأسنان والأبرشيات،

دور السينما، الأنفاق، الآذان،

في بدلتك المشتراة حديثاً، بمقل عينيك الممحوتين،

تأتي محلقاً.

فوق تلك المقبرة المجهولة قرب حائط،

حيث حتى البحارة يغرقون،

بينما أمطار موتك تنهمر،

تأتي محلقاً.

بينما ينهمر مطر أصابعك،

بينما ينهمر مطر عظامك،

ويتساقط ضحكك ونقيك،

تأتي محلقاً.

فوق حجر الصوان الذي ذوبته،

تتدفق سريعا تحت الوقت، تحت الشتاء

بينما ينهمر قلبك رذاذاً

تأتي محلقاً.

لم تعد هناك في تلك الحلقة الإسمنتية،

محتجزاً فيها من قبل كتاب العدل سود القلوب،

أو عظام فارس مهووس

تأتي محلقاً.

اوه، خشخاش البحر، يا صاحبي،
عازف جيتار في ثوب نحلة

كل الظلال التي شوهت شعرك مجرد كذبة:

تأتي محلقاً.

كل الظلال التي تسعى نحوك، كذبة،

كل جرعات الموت المبتلى كذبة،

كل المقاطع الكئيبة في أغاني الرثاء،

تأتي محلقاً.

ريح سوداء من فالبارايسو،

تنشر فحم ودخان أجنحتها،

تجرف السماء بعيداً حيثما تمر:

تأتي محلقاً.

هناك غشاوات و قشعريرة الماء الميت،

وصفارات وشهور ورائحة

المطر في الصباح وعفن الأسماك:

تأتي محلقاً.

يوجد روم، أيضاً، بيننا، أنت وأنا والروح التي أندبها،

في،

وليس من أحد، لا شيء على الإطلاق سوى الدرج

مع كل الخطوات المكسورة، ومظلة وحيدة:

تأتي محلقاً.

ودائما، البحر، هناك. أذهب إليه في الليل وأسمعك

تأتي محلقاً، تحت الماء، وحيداً،

تحت البحر الذي يسكنني بعمق:

تأتي محلقاً.

أستمع للأجنحة وإقلاعك البطيء،

بينما سيول كل من ماتوا تهاجمني،

حمامات عمياء تطير مبللة:

تأتي محلقاً.

تأتي محلقاً، وحيداً، في عزلتك

وحيداً مع الموت، وحيداً في الأبدية،

بلا ظل، بلا اسم، تأتي محلقاً

دونما  أحبة، أو فاه، أو دغل من الأزهار،

تأتي محلقاً .

Read Full Post »

جين تومر

ولد جين تومر  في عام 1894  في واشنطن العاصمة، ابن لمزارع جيورجي. بالرغم من أنه عاش بين البيض خلال فترات عديدة من حياته، إلا أنه ترعرع في مجتمع يغلب فيه السود ودرس في ثانوية للسود. في عام 1914 بدأ دراسته الجامعية في جامعة ويسكونسن لكنه تحول إلى جامعة مدينة نيويورك ودرس فيها حتى عام 1917.

أمضى تومر السنوات الأربعة التالية في الكتابة ونشر القصائد والنثر في Broom ، The Liberator, The Little Review وغيرها. ونشط مشاركاً في المجتمع الأدبي وكان معروفا مع أبرز الشخصيات مثل الناقد كينيث بروك والمصور الفريد ستيجليتز والشاعر هارت كرين.

في عام 1921، اشتغل تومر في التعليم في جورجيا وبقي هناك أربعة أشهر، الرحلة قادته نحو جذوره الجنوبية. وهذه التجربة ألهمته كتابه (Cane)، كتاب قصيدة النثر الذي يصف فيه  سكان جورجيا وطبيعتها.

في بداية العشرينيات، أصبح تومر مهتما باليونيتيزم، ديانة أوجدها الاميركي جورج ايفانوفيتش جورجييف. المذهب يعلم الوحدة، التجاوز والتفوق الذاتي عبر اليوجا: كل ذلك دعا تومر، ذو البشرة السوداء المشغول البال بالتأسيس للهوية في مجتمع الاختلافات العرقية القاسية. بدأ يعظ بتعاليم جورجييف في هارلم ولاحقاً انتقل إلى وسط المدينة في مجتمع البيض. من هناك انتقل إلى شيكاجو ليفتتح فرعا جديدا للمريدين.

تزوج تومر مرتين من زوجات كن بيضاوات البشرة، وانتقد من قبل مجتمع السود لتركه هارلم ولأنه رفض جذوره ليحيا حياة البيض، بأيه حال، هو رأى نفسه كشخص يعيش فوق حدود العرق. مركزه الخاص بالتأمل كان توقه للوحدة العرقية، وهذا ما يتضح من قصيدته الطويلة “Blue Meridian.”. توفي عام 1967.

رجل ما

رجل ما تمنى أن يكون أميراً

على هذه الأرض، هو أيضا أراد أن يكون

قديساً وسيداً على العالم الراهن

الضمير لا يمكن أن يكون موجوداً في الأول

الثاني لا يمكنه الوجود بدون الضمير

ولذلك من لديه ما يكفي من الضمير

ليكون مكدراً لكن ليس كافياً ليكون

خاضعا لا يستطيع رفض الأول

ولا أن يتبع الآخر

وجه من جورجيا

شعر كستنائي مضفور

معقود كحبل المشنقة

عيون- حُزم

شفاه- خوف قديم، أو أول البثور الحمراء

نفس- عطر كين المحبب الأخير

وجسدها الناحل أبيض كرماد

 اللحم الأسود بعد الاحتراق

أغنية مسائية

قمرٌ بدر يشرف على مياه قلبي،

بحيرات وقمر ونيران،

كلوين متعبة،

تعض على شفتيها،

عهود الوسن تهجر الشاطئ لتسحر القمر،

ونجمة المساء بقيت بأعجوبة،

كلوين تنام،

وسوف أنام بعد قليل،

كلوين، تتقلب مثل مياه ناعسة عندما تبدأ موجات القمر،

مشعة، تومض بلمعان

كلوين تحلم،

شفاهها تضغط على قلبي.

محادثة

حارس الأرواح الإفريقي،

أثمله الشراب،

مولماً على الكاسافا* الغريبة،

مطيعاً للكلمات الجديدة والواهية

من الوجه الأبيض والساخر لله

يضحك، يبكي

آمين،

صيحات المجد لله.

*الكاسافا نوع من النباتات التي تصلح جذورها للأكل.

 

 

Read Full Post »

التلة كالليل قبالة السماء الصافية.

رأسك متجه نحوها، لا يكاد يتحرك،

ويتنقل مع السماء. أنت مثل غيمة

تُرى من بين الأغصان. ترى بعينيك ضحك

وغرابة السماء وهي ليست لك.

نباتات الأرض و الأوراق تتعثر

نظرتك الوضاءة و قتامة مجملها

فمك له انحناءة فجوة وادعة

بين المنحدرات البعيدة. تتراءى بأنك تلعب

مع التلة الهائلة وصفاء السماء

لتبعث السرور فيَّ تحاكي التجارب القديمة

وتجعلها أكثر نقاء

لكنك تعيش في مكان آخر.

دمك النبيل يتحدر من مكان آخر

الكلمات التي تقولها ليس من وراءها قصد

مع الكآبة العاصفة لهذه السماء.

لستَ سوى غيمة بيضاء حلوة ورقيقة

وقعت ذات ليل بين أغصان عتيقة.

Read Full Post »

« Newer Posts - Older Posts »